( حلمى أبو المعاطى ( المسطرة
حلمى أبوالمعاطى أحد نجوم الكرة المصرية الأهلوية الأفذاذ، واحد من نجوم العصر الذهبى فى الاربعينيات والخمسينيات، رفيق جيل المواهب الكروية الأهلوية العملاقة مثل مكاوى والجندى وأبوحباجة وعبدالجليل وصالح سليم وفؤاد صدقى وتوتو وحسين مدكور وهمامى وباقة من نجوم الكرة الاهلوية.
يعد الكابتن حلمى الذى شغل طوال حياته الحافلة فى الملاعب والتى امتدت لأكثر من 𝟏𝟑 عاما مركز ساعد الدفاع الأيسر، واحد من أفضل من شغلوا هذا المركز فى الملاعب المصرية عبر الأجيال المتعاقبة، بل انه وببراعته الفنية الفائقة حدد سمات ومواصفات اللاعب الذى يشغل هذا المركز من حيث الجهد السخى الوفير طوال المباراة، واداء واجباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وأن يكون همزة الوصل بين الدفاع والهجوم
تميز الكابتن حلمى بكل هذه المواصفات الى جانب دقته وبراعته الفائقة فى اجادة التمريرات الايجابية للمهاجمين حتى عرفت الملاعب هذه التمريرات بتمريرات أبوالمعاطى “المسطرة” نظر لدقتها المتناهية فى وصولها للمهاجمين فى الوقت والزمان المناسبين فضلا عن تميزه الخاص بالفكر الذهبى الثاقب.
أنضم الكابتن حلمى أبوالمعاطى للنادى الأهلى عام 𝟏𝟗𝟒𝟔 قادما من النادى المصرى البورسعيدى بعد شغفه بالاهلى وهو من أوائل اللاعبين من أبناء بورسعيد الذين انضموا للنادى الأهلى مثل أبوحباجة والضظوى وغيرهما من ابناء بورسعيدية الذين عشقوا الاهلى فأبدعوا معه العطاء محليا ودوليا
شارك حلمى ابوالمعاطى فريق الأهلى احتكاره الطويل لبطولة الدورى العام ( بطولة الأهلى المفضلة ) منذ بدايتها عام 𝟏𝟗𝟒𝟖، وهو من لاعبى الجيل الذهبى الذى احتكر اللقب منذ هذا التاريخ لمدة تسعة مواسم متصلة، ودون مفارقة لمركزه كساعد دفاع أيسر للفريق، كما هو الحال فى منتخب مصر باحتفاظه الدائم بمركزه دوليا وأوليمبيا وعسكريا.
أتسم اداء الكابتن حلمى أبوالمعاطى فى الملعب بالرشاقة وتمتع باللياقة البدنية العالية، التفوق الكامل فى اجادة المهارات الاساسية، ويعد من أفضل لاعبى الكرة المصرية فى تسديد ضربات الجزاء وكثيرا ماأحرز منها أهدافا لمصر وللأهلى فى أوقات حاسمة، وكانت تسديداته عادة لهذه الضربات “أرضية زاحفة” وفى المكان الذى يصعب من مهمة حراس المرمى فى صدها حيث يكتفون بالنظر للكرة وهى تعانق شباكهم.
من أشهر ضربات الجزاء التى سددها حلمى أبوالمعاطى ضربة جزاء فى موسم 𝟏𝟗𝟓𝟔/𝟏𝟗𝟓𝟓 فى لقاء الأهلى واتحاد السويس، وكان هذا الموسم من أقوى مواسم الكرة المصرية، وقد بدأ هذا اللقاء ساخنا ووصل الى ذروة التنافس وأحرز توتو فى البداية هدفا اشعل به اللقاء، وضاعف فريق السويس جهوده لتعويضه واحراز هدف التعادل، بينما حاول الأهلى تعزيز الهدف بآخر وأصبحت المباراة صراعا ضاريا فى الدقائق الـ 𝟏𝟓 الأخيرة
أحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة لصالح الأهلى وكان الموقف صعبا فلو احرز الأهلى هدفا لانهى اللقاء وحسم الموقف تماما، أما اذا أخفق فستظل نتيجة المباراة معلقة، وتقدم الكابتن حلمى أبوالمعاطى المتخصص لتسديد الضربة تتعلق وبكل الثقة والثبات سدد كرته كالعادة أرضية زاحفة تكاد تحف بالقائم الأيسر لمرمى “عجوة” حارس مرمى السويس
حلمى أبوالمعاطى هو اللاعب الوحيد فى صفوف الأهلى الذى كان يرتدى جوربا أسود اللون مخالفا لكل جوارب لاعبى الفريق الحمراء وذلك فى المباريات الرسمية حيث كان يفضله ويرتديه فوق الشراب الاحمر لنوعيته الخاصة فى احكام الرابطة على قدميه ليخرج الاداء جيدا بطريقة السهل الممتنع.. وفى اجادته التامة لمهارة التسلم للكرة
شارك الكابتن حلمى أبوالمعاطى فريق الأهلى فى تحقيق 𝟏𝟏 بطولة للدورى العام و𝟖 بطولات كأس مصر، ومثله تمثيلا لائقا ومشرفا خلال الفترة من عام 𝟏𝟗𝟒𝟔 وحتى عام 𝟏𝟗𝟓𝟖
كما مثل منتخب مصر الدولى والعسكرى ايضا خلال هذه الفترة وشاركه ايضا أوليمبيا ضمن المنتخب المصرى. وبعد اعتزاله فى عام 𝟏𝟗𝟓𝟖 عمل فى حقل التدريب بالأهلى، فقام بتدريب ناشئيه، ثم تولى الاشراف على الناشئين بالنادى، وعين سكرتيرا مساعدا للفريق الأول موسم 𝟏𝟗𝟔𝟖/𝟏𝟗𝟔𝟕
حلمى أبوالمعاطى إبن بورسعيد انتقل الى الأهلى عام 𝟏𝟗𝟒𝟔 وأبدع معه وشارك فى احتكاره درع الدورى 𝟖 مواسم فى بداية الدورى 𝟏𝟗𝟒𝟗/𝟏𝟗𝟒𝟖 وحتى موسم 𝟏𝟗𝟓𝟖/𝟏𝟗𝟓𝟕 الذى اعتزل فيه الكرة
شارك الأهلى في الفوز بكأس مصر 𝟖 مرات أيضا أعوام 𝟒𝟔، 𝟒𝟕، 𝟒𝟗، 𝟓𝟎، 𝟓𝟏، 𝟓𝟑، 𝟓𝟔، 𝟏𝟗𝟓𝟖 ولعب للأهلى طوال𝟏𝟑 عاما ويعد أفضل من شغل مركز ساعد الدفاع الأيسر فى مصر وامتاز بالجهد السخى وتمريراته الدقيقة ولعب لمنتخب مصر الأول والمنتخب العسكرى وبعد اعتزاله عام 𝟏𝟗𝟓𝟖 تولى الاشراف على الناشئين بالأهلى وقام بتدريب الفريق الأول موسم 𝟏𝟗𝟔𝟖/𝟏𝟗𝟔𝟕