علاقة الأهلي و الإسماعيلي الحقائق و الأكاذيب 𝟐
علاقة الأهلي والإسماعيلي … الحقائق والأكاذيب “𝟐-𝟓”
بعد عودته للدوري العام موسم 𝟏𝟗𝟔𝟑/𝟏𝟗𝟔𝟐 نافس الإسماعيلي وبقوة وفي نفس العام على بطولة الدوري العام والتي أقيمت بنظام المجموعتين واحتل المركز الأول بالمشاركة مع فريقي الزمالك والترسانة في المجموعة الثانية لتلعب الثلاثة فرق دورة ثلاثية لتحديد الفريقين الصاعدين للدورة الرباعية المقامة لتحديد بطل الدوري مع الفريقين الصاعدين من المجموعة الأولي، ويتعادل الإسماعيلي مع الزمالك ويخسر من الترسانة الذي خسر أيضاً من الزمالك ليصعدا معاً للدورة الرباعية ويخرج الإسماعيلي من المنافسة على الفوز ببطولة الدوري للمرة الأولي في تاريخه بينما فاز الترسانة ببطولة الدوري للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه حتى اليوم، وفي الموسم التالي 𝟏𝟗𝟔𝟒/𝟏𝟗𝟔𝟑 نافس الإسماعيلي بقوة مع نادي الترسانة للفوز بقمة المجموعة الأولي ليقابل الفائز بقمة المجموعة الثانية في الدوري الذي أقيم بنظام المجموعتين مع صعود أول كل مجموعة فقط للعب علي درع الدوري، ولكن فاز الترسانة بالصدارة وخرج الإسماعيلي من المنافسة للمرة الثانية ولعب الترسانة مع الزمالك على درع الدوري وفاز به الزمالك وكان المدير الفني للإسماعيلي في هذا الموسم هو الراحل محمد الجندي نجم النادي الأهلي.
ويأتي موسم 𝟏𝟗𝟔𝟓/𝟏𝟗𝟔𝟒 وينافس الإسماعيلي للفوز ببطولة الدوري للموسم الثالث على التوالي، وحتى الأسابيع الأخيرة كانت المنافسة محتدمة بينه وبين نادي الزمالك وجاء لقاء الفريقين بالإسماعيلية والذي شهد هدف غير صحيح أحرزه نجم الزمالك الراحل أحمد عفت من كرة تعدت خط المرمي وسددها عفت لتصطدم بيد عبد الستار حارس الإسماعيلي الأسبق وتدخل المرمي، ليصاب بعدها لاعبو الإسماعيلي بالإحباط ويخسروا مرة أخري من الإتحاد في الوقت الذي أعطي فيه الفوز دفعة معنوية كبيرة للاعبي الزمالك فاستمروا في انتصاراتهم ليفوزوا بالدوري ويخرج الإسماعيلي من المنافسة للموسم الثالث على التوالي، وفي الموسم الذي يليه 𝟏𝟗𝟔𝟔/𝟏𝟗𝟔𝟓 استمر الإسماعيلي منافساً على القمة ولكن ليس بنفس القوة ويحتل المركز الثالث في جدول الدوري خلف الأوليمبي الذي فاز بالبطولة.
وجاء موسم 𝟏𝟗𝟔𝟕/𝟏𝟗𝟔𝟔 ليفوز الإسماعيلي ببطولة الدوري وأول بطولة في تاريخه بعد موسم عصيب كانت فيه المنافسة على أشدها بين الأهلي والإسماعيلي، وتبادل النادي الأهلي والنادي الإسماعيلي صدارة الدوري منذ بدايته وحتى الأسبوع السادس عشر عندما تصدر الأهلي جدول الدوري برصيد 𝟐𝟖 نقطة مقابل 𝟐𝟔 نقطة للإسماعيلي وبعدها توالت نتائج الأهلي السلبية فخسر أربعة نقاط متتالية نتيجة خسارة مباراة والتعادل في مباراتين ليذهب ليلاقي الإسماعيلي بالإسماعيلية ورصيده 𝟑𝟎 نقطة مقابل 𝟑𝟏 نقطة للإسماعيلي المتصدر ويفوز الإسماعيلي بهدف من ضربة جزاء أحرزها علي أبو جريشة ويلغي الحكم هدفاً صحيحاً للأهلي أحرزه شريف مدكور، ولم يعترض عليه لاعبو الأهلي، كانت المباراة عصيبة تأخرت عن موعدها حوالي ربع الساعة نتيجة اعتراض الحكم على وجود صفوف من المتفرجين على خطوط الملعب الأربعة في مخالفة صريحة لقوانين اللعبة وكاد الحكم اليوناني أن يلغي المباراة لولا صدور أوامر عليا بإقامة المباراة مهما كانت الظروف نظراً للحشد الجماهيري والشحن الكبير الذي كان موجوداً لدى جماهير الإسماعيلي الحالمة بأول بطولة في تاريخ الإسماعيلي، وقد كان وفاز الإسماعيلي بالدوري.
جاءت نكسة 𝟏𝟗𝟔𝟕 ومعها انتقل فريق النادي الإسماعيلي للقاهرة للإقامة فيها وتدخلت أجهزة الدولة ممثلة في وزير الشباب وقتها السيد طلعت خيري لمساعدة أندية القناة في تدبير أماكن إقامتها، وعرض نادي الزمالك استضافة فريق الإسماعيلي للإقامة فيه وبالفعل وافق النادي الإسماعيلي وتكفل الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان بتكاليف إقامة فريق النادي الإسماعيلي بالزمالك وكذلك إعداد مكان الإقامة وكان أسفل مدرجات ملعب حلمي زامورا، وتم الاتفاق ين الناديين على أن يؤدي فريق الإسماعيلي تدريباته فيه، وفي هذه الأثناء كانت العلاقة رائعة بين النادي الأهلي والنادي الإسماعيلي وكان الفريقين يتبادلان النجوم في المباريات الودية فلعب المايسترو صالح سليم مع الإسماعيلي ضد منتخب العراق عام 𝟏𝟗𝟔𝟗، كما لعب رفعت الفناجيلي مع الإسماعيلي في أحدى جولاته العربية وأيضاً لعب علي أبو جريشة نجم الإسماعيلي مع الأهلي ضد سانتوس البرازيلي عام 𝟏𝟗𝟕𝟑، وفي بطولة أفريقيا شارك هاني مصطفي مع الإسماعيلي رسمياً بعد إعارته للإسماعيلي نظراً لتوقف النشاط الرياضي عقب نكسة 𝟏𝟗𝟕𝟔، كما لعب عادل أبو جريشة سليل عائلة أبو جريشة للنادي الأهلي بعد نصر أكتوبر 𝟏𝟗𝟕𝟑 مما يدل على أن العلاقات بين الناديين وجماهيرهما لم تكن بها الحساسيات والتعصب الموجود الآن، ويدل أكثر على أن هناك من تسبب في تأجج نير التعصب.
وعلى النقيض من هذا تراجعت علاقة النادي الإسماعيلي بنادي الزمالك بعد الشغب الذي حدث بملعب نادي الزمالك في مباراة الزمالك والإسماعيلي بالدورة الصيفية التي نظمها إتحاد الكرة، هذه المباراة التي أقيمت يوم الجمعة السابع من أغسطس 𝟏𝟗𝟕𝟎، وعن هذه المباراة كتب الراحل نجيب المستكاوي في جريدة الأهرام يوم السبت الثامن من أغسطس 𝟏𝟗𝟕𝟎 تحت عنوان “روح شريرة تسيطر على المباراة وتفسدها”
انتهت مباراة الزمالك والإسماعيلي في دورة الإفراج الصيفي أمس بالتعادل 𝟏/𝟏 وكانت نتيجة الشوط الأول التعادل بدون أهداف، وجرت المباراة كلها في جو مشحون بتوتر مفتعل أثاره لفيف من الجهلاء الدخلاء على الرياضة وأشعله لاعبا الزمالك أحمد رفعت ورفاعي باعتراضهما على قرارات الحكم بشكل ألب الجمهور عليه لدرجة الهتاف بأفظع الألفاظ وأبشعها ورمي الطوب والحجارة وإثارة أعصاب اللاعبين أنفسهم، حتى لبست المباراة ثوباً من الخشونة لا يتفق مع الودية في شيء على الإطلاق، وترك الحكم عبد العزيز السيد المغلوب على أمره الحبل على الغارب للشاتم والمعترض والضارب حتى أفلت منه الزمام وحمدنا الله على انتهاء المباراة بسلام.
وما كذا يكون السلوك في دورة ودية، تهدف فيما تهدف إلى جلاء صدى اللاعبين والترفيه عن الجماهير، وهذه المسابقات تحتاج نوع من التنظيم يقيل كرة القدم من عثارها وينقذها من المستوي الهزيل الذي تردت إليه وأساء إليه لاعب أو اثنان أو حفنة من جمهور دخيل يحسب أنه يعيش في ظل الدوري المشئوم السابق ولهذا فإننا نرجو أخذ الأمر بحزم حتى لا تتكرر المآسي التي شهدناها أمس.
بدأ الفريقان المباراة بحذر وكأن الذي سيخسر منهما سيشنق ولا يمكن أن يحدث هذا إلا نتيجة شحن انفعالي غير مسئول وغير واعي، ولابد في ظل هذا التوتر أن يسوء المستوى ولهذا ظل اللعب محصوراً في وسط الملعب، والتمريرات خلفية عرضية سلبية بلا هجوم بالطول وفي العمق مع الميل للخشونة، ولأول مرة بني الزمالك هجمة حقيقية بعد 𝟐𝟕 دقيقة وأرسل فاروق السيد كرة إلي عيد عبد الملك سددها بجوار القائم مهدراً فرصة طيبة، وبعد قذيفة فشنك من بازوكا هاجم الزمالك مرة أخري وجنح حسن شحاتة شمالاً وأرسل أوفر لياسين ليسدد كرة مباشرة فوق القائم مهدراً فرصة أخرى بعد 𝟑𝟏 دقيقة، وإلي هذه اللحظة كان الإسماعيلي مرتبكاً سيء الانتشار وغير مترابط رغم تماسك خط ظهره، بينما امتاز الزمالك بتبادل المراكز وفي نهاية الشوط الأول ضغط الزمالك وأرسل إبراهيم النور صاروخاً أرضياً صده عيد حارس الإسماعيلي على مراحل، ثم ضيع عيد عبد الملك فرصة سهلة حين فات من ميمي درويش وسدد بجوار القائم وتلاه ياسين فسدد بجوار القائم القريب دو مبرر لينتهي الشوط الأول عقيماً بلا أهداف ولا لعب.
وفي الشوط الثاني خرج عيد عبد الملك ونزل شوقي في خط الوسط، وتقدم حسن شحاتة كما نزل حسن درويش ليلعب رأس حربة للإسماعيلي وخرج ريعو ولعب مجدي كامل جناحاً أيسر، وانطلقت شرارة الشر في الملعب حين ارتكب أحمد رفعت فاول واحتسب الحكم ضربة حرة علي حدود منطقة الجزاء، وانفعل رفعت بشدة رغم أن قرار الحكم سليم، وسدد حوده الضربة الحرة المباشرة قنبلة في سقف الشبكة مسجلاً هدف الإسماعيلي بعد خمس دقائق وبدأت زمجرة غير الواعين من المتفرجين، وسدد كل من بازوكا وياسين كليشنكان، ثم ضغط الإسماعيلي وانكمش الزمالك مكتفياً بالقيام بهجمات مضادة بقيادة السريعين إبراهيم النور وشحاتة، وحاول كلا الفريقين ممارسة التمريرات الطويلة ولكنها جاءت غير مفيدة فعدلا عنها وعمدا إلى النقل القصير فكثر الاحتكاك، ونزل محمد إمام ليلعب محل ياسين وارتكب حوده خطأ قرب منطقة جزاء الإسماعيلي وبحركة تمويه برازيلية جرى أحمد رفعت من فوق الكرة ونقلها آخر إلى حسن شحاتة الذي فرق جدار الإسماعيلي الدفاعي ولكنه في اندفاعه سدد الكرة خارج المرمي مضيعاً فرصة جميلة بعد 𝟐𝟑 دقيقة.
وهبت عاصفة الطوب والفوارغ واشتد اهتزاز الحكم عندما هاجم حوده حسن شحاتة فاشتبكا واحتسب الحكم ضده ضربة حرة، وإذا كان هذا شأن لاعبين دوليين فكيف نحاسب الجمهور وإذا كان الحكم لم يجرؤ على طرد لاعب منهما أما كان واجباً أن ينذرهما على الأقل؟، وهاج الملعب واشتد قذف الطوب والفوارغ ثم استؤنف اللعب وهاجم الإسماعيلي بشدة وأرسل بازوكا تمريرة بينية جميلة إلى مجدي كامل أخذها على صدره بمنتهي الجمال منفرداً بالمرمى ثم سددها عالية بمنتهى الوحاشة مهدراً فرصة لا تضيع، وأرسل هاني الذي تألق في الشوط الثاني لوب فوق العارضة وارتدت الهجمة على الإسماعيلي وفات شحاتة نجم الزمالك من ميمي درويش فعرقله وحصل الزمالك على ضربة الجزاء التي ينشدها وسجل له فاروق السيد بعد 𝟐𝟕 دقيقة، واشتبك فرافيرو وبازوكا بالأرجل وظل الإسماعيلي مهاجماً حتى انتهت المباراة الودية بالغة السوء، وأعتقد أنه لا داعي لتقييم اللاعبين في مباراة سيئة فنياً وتربوياً ولا تستحق التقييم.
وبعدها بيومين وبالتحديد يوم الاثنين 𝟏𝟎 أغسطس 𝟏𝟗𝟕𝟎 كتب الأستاذ نجيب المستكاوي بجريدة الأهرام تحليله لما جرى في هذه المباراة تحت عناوين “هل نقطع رقبة الزمالك بسبب 𝟑𝟏 موتوراً؟” و”ما هي الأسباب الحقيقية للشغب ولماذا يثير طه بصري بالذات كل الإشكالات؟”:
التفكير الهادئ في موضوع الشغب الذي نشب في مباراة الزمالك والإسماعيلي يوم الجمعة الماضي ينتهي إلي تقرير حقيقة هي أن الذين ألقوا الطوب والفوارغ وهتفوا ضد الحكم وغيره أثناء المباراة، ثم ضد الإسماعيلي والزمالك بعده هم قلة لا تذكر ولا تتعدى 𝟑𝟏 موتوراً من التافهين المتعصبين الدخلاء على الرياضة يحركهم محرض من نفس المستوى، ولا يمكن أن يؤخذ الزمالك وجمهوره بجريرة هذا النفر الذي لا قيمة له مهما كان هناك موضع للمؤاخذة .. ولنستعرض الأحداث والمسئوليات.
أحمد رفعت فعلاً مذنب لاعتراضه على قرار الحكم في الفاول الذي ارتكبه وانتهى لسوء إلى هدف، فاللاعب الدولي خريج معهد التربية يعرف أن التربية تقضي بعدم الاعتراض على أي قرار لأي حكم في أي مباراة لاسيما إذا كان نجماً دولياً له شعبية لأن أي اعتراض يؤلب الجماهير، رفاعي مثلاً مذنب لأنه اعترض على الحكم أيضاً بصورة استفزازية مع أحمد رفعت في فاول أمين إبراهيم ضد حسن شحاتة الذي احتسبه الحكم ضربة حرة غير مباشرة مطالبين بضربة جزاء، وزعم رفاعي أنه تدخل بوصفه رئيساً للفريق متنصلاً من المسئولية لا يعفيه لأن الكابتن يتدخل بصورة مهذبة.
الحكم مثلاً مذنب لأنه لم يلتزم الحزم مع المعترضين وكان يجب أن ينذر أحمد رفعت عند أول اعتراض ويطرده عند ثاني اعتراض وكان يمكنه جمع لاعبي الفريقين وتهدئتهم وإنذارهم بطرد أي لاعب يعترض أو يلعب بخشونة، والقول بحساسية موقفه لأنه صاحب حادث المحلة عام 𝟏𝟗𝟔𝟕 قول سطحي فقد مر على الحادث 𝟑 سنوات من جهة ولعل الموتورين فقط هم الذين رسبت في أعماقهم الجوفاء هذه الواقعة، ولجنة الحكام الرئيسية بعد اعتذار الحاج مصطفي كامل محمود – المعين أصلاً لإدارة المباراة – لم تجد تحت يدها سوي عبد العزيز السيد من كبار الحكام ولم تضع موضوع المحلة في الاعتبار، وهنا ننوه بأن كبار الحكام تأثروا بوقف الدوري لعدم المران.
غير أن ذلك كله ظواهر ساعدت على الشغب ولم تسببه فالتوتر قائم منذ بدأت المباراة لسببين
أولهما: حرص الإسماعيلي على الفوز بوصفه بطل أفريقيا الذي لا يليق أن يخسر محلياً وهذا خطأ، وحرص الزمالك علي الفوز لإثبات جدارته بالفوز على الإتحاد الصيفي وبدأ خطواته نحو استعادة مكانته في الكرة المصرية، ووزر هذه الحالة يقع على قادة الناديين لأنهم جعلوا الفوز هدفاً في حد ذاته وشحنوا اللاعبين لإحرازه وهو خروج بالقطع على مفاهيم الرياضة ولم يؤد فقط إلى سوء مستوى المباراة إلى حد لا يليق بالفريقين بل أدى أيضاً إلى التوتر والاحتكاك والاعتراض وكل ما شاب المباراة من انحرافات أدت بالتالي إلي سيطرة روح الشر على المباراة وإلى استفزاز الواحد والثلاثين متعصباً من الموتورين.
وثانيهما: حكاية طه بصري العجيبة، طه بصري انضم للإسماعيلى برضاه وباستغناء قانوني من مجلس إدارة الزمالك المسئول الوحيد عن شئونه وبرضا المجلس وترحيبه وبتدخل من وزارة الشباب وإتحاد كرة القدم، ولا يمكن أن نعقل أن كل هؤلاء ينقصهم الوعي بالمصلحة العامة، وأنه لا وعى إلا عند الواحد والثلاثين موتوراً الذين يشقون الجيوب ويلطمون الخدود يرددون بإلحاح سخيف أن الإسماعيلي خطف طه بصري مع إن طه بصري لاعب كالحملاوي وهاني مصطفي وفاروق السيد ومجدي كامل، من انضموا للإسماعيلى بمساعدة المسئولين الفاهمين الواعين بالمصلحة الرياضية القومية، ولا أدري لماذا لم تقم ضجة حول اللاعبين الآخرين مع إن كل منهم لا يقل عن طه بصري.
ومن جهة أخري كان الإسماعيلي لديه بطولة أفريقيا، واشتراكه في الدورة الصيفية هو خير إعداد لمباراته القادمة في سبتمبر مع سجون أوغندا، وهو لم يقم بضم هؤلاء اللاعبين ليكونوا تحفاً وإنما لكي يلعبوا معه، ومن ثم فإن لعبهم في الدورة الصيفية ضرورة من جهة لكي يتشربوا روح الفريق وطابعه ويتم التفاهم بينهم، والواقع أن الإسماعيلي حتى الآن بعد دعمه لم يستعد طابعه الكفاحي وترابطه المشهور الذي فاز بفضله دون دعم ببطولة أفريقيا، كذلك فإن عدم لعب طه بصري وزملائه الجدد في الإسماعيلي مع أنديتهم يقطع الطريق على أي طعن في تلاعبنا من أجل فوز الإسماعيلي وأي نادي يمكنه أن يستغني في مبارياته الودية هذه عن لاعب واحد.
ويبقي بعد ذلك أن مجموعة العنف السيئة هذه والتحريض والحرص على الفوز من الجانبين وسلبية القادة لاسيما من كان يمكنه سحب أحمد رفعت وخوف الحكم، كلها أدت إلى شغب كان محل استغراب من الجميع وفي مقدمتهم جمهور الزمالك الواعي ومجلس إدارته، ولا اعتراض على محاسبة المسئولين عن الشغب ولكن رفقاً بالزمالك وجمهوره الواعي حتى لا نأخذ الجميع بجريرة 𝟑𝟏 من الضالين الشاذين…