زمن الهجاص و السبوبة الأعلامية
لو انت عندك محتوى يوتيوب مفيد مثلا ممكن تعمل قناة تتكلم فيه عن محتواك وتفيد الناس، طب لو معندكش وعاوز تعمل قناة يوتيوب هتعمل إيه؟ بالظبط كده، هتقدم أي حاجة مثيرة للجدل.. اللي هو واحدة بتقلع، واحد بيشtم، أي حاجة تخلي الناس تنشد وتتفرج
طب لو انت إعلامي ومفترض تقدم برنامج رياضي هتعمل إيه؟ برضو الموضوع سهل.. لو انت عندك مصادر قوية زي شوبير هتعتمد على مصادرك علشان دايما يكون عندك السبق والناس تتابعك، طب لو معندكش المصادر دي؟ يبقا تضرب أخبار.
لو ليك علاقات جامدة في الوسط زي مدحت شلبي هتستضيف كل يوم ناس تقيلة، طب لو معندكش يبقا تستضيف أي لعيبة معتزلة والسلام.
لو انتي هتقدر عندك ملكة إدارة الحوار زي إبراهيم فايق تطلع من ضيوفك كل اللي عاوزين يقولوه واللي مش عاوزين يقولوه، طب لو معندكش يبقا تجيب 𝟐 ضيوف وتسخنهم على بعض وتسيبهم يتخانقوا.
النقطة الأخيرة دي بالذات ابتدت مع سيف زاهر لما عمل فقرة بتجمع الدرديري وعلاء عزت وساعتها سيف وضيوفه كانوا بيغازلوا السوشيال ميديا للفريقين وشغالين قsف جبهات لحد لما الترند نفسه بوخ وظهر لنا ترند إسلام صادق مع رضا عبدالعال ومحمود ابوالدهب.
لأن إسلام مش هو الشخص اللي يدير حوار اختار الطريق السهل في جو البوم طخ ولما تختار يكون دا طريقك مفيش في مصر أنسب من رضا عبدالعال ملك التهجيص (زي ماهو وصف نفسه قبل كده) واللي كان قاعد في البيت وشغال يوتيوب بعد لما إبراهيم فايق خد اللي عاوزه منه في مرحلة الانتشار وقبله خالد الغندور في فترة من الفترات
لأن فقرة تهجيص رضا لوحده كانت خلاص فقدت بريقها إسلام قرر يدخل واحد تاني معاه على طريقة سيف زاهر ومن قبله فيصل القاسم ويبقا هو كل دوره التسخين وكان الشخص ده هو محمود أبو الدهب لاعب الأهلي في التسعينات واللي من بعد اعتزاله مسمعناش عنه أي أخبار
على فكرة الاتنين مش محتاجين أصلا تسخين وكل واحد عارف دوره كويس… رضا صاحب أول صفقة عملت ضجة مهولة لما انتقل من الزمالك للأهلي أفتكر بعد 𝟐𝟎 سنة اعتزال إنه زمالكاوي جدا وكل دوره في الحلقات مهاجمة الأهلي وأبو الدهب كل دوره الهجوم على كل ماهو زمالكاوي وإسلام طول الوقت مندهش وصفحات جماهير الفريقين بتنقل كل الهجص المقصود ده مع مزيد من الهئ والمئ علشان الفقرة تتحول لترند والمشاهدات تزيد.
اللي بيحصل على الشاشة لا هو صراع ولا هو خناقة ولكنه أشبه بمصارعة المحترفين اللي بيكون لها سيناريو ومخرج بس الجمهور عامل نفسه مصدق علشان الفيلم يكمل للآخر في حقبة تعد هي الأسوأ في تاريخ الإعلام الرياضي المصري