الرئيسيةمقالاتوسام أبوعلي أكتر من مجرد صفقه

وسام أبوعلي أكتر من مجرد صفقه

وسام أبوعلي أكتر من مجرد صفقه

سعدت جدا بالأمس عند إستقبال خبر الإعلان عن إنهاء إجراءات التعاقد مع المهاجم الفلسطيني وسام أبوعلي قادما من نادي سيريس السويدي .

وقد يري البعض أن الشعور بالسعاده لإتمام هذه الصفقه طبيعي نظرا لأحتياجات الفريق الملحه لمهاجم قوي ورأس حربه هداف يساعد الفريق في إنهاء أزمته التهديفيه خاصة في ظل المنافسات والتحديات العديده التي يخوضها الأهلي.

ولكن دعوني أوضح العديد من الأسباب الآخري التي أدت إلي إرتفاع معدل السعاده بداخلي بخلاف كل الأسباب الطبيعيه  المتفق عليها من الجميع كما ذكرت سابقا مثل إحتياج الفريق لمهاجم قوي وتفائل الجميع بإمكانيات اللاعب الفنيه والبدنيه وقدرته علي مساعدة الفريق في التحديات المستقبليه.

ويأتي علي رأس تلك الأسباب أن هذه الصفقه تعد هي الإولي من نوعها التي يبرز فيها تضافر جهود أطراف مختلفه في المنظومه الكرويه الأهلاويه كأعلان واضح عن بداية الشروع في تغيير وتطوير سياسة العمل فيما يتعلق بإنتداب اللاعبين الجدد.

فبداية الأمر كان عباره عن ترشيح اللاعب من فريق الإسكويتنج بقيادة الكابتن هاني رمزي ثم إستكمل العمل بعد ذلك الكابتن أمير توفيق فيما يتعلق بالجزء التعاقدي.

وهنا لنا وقفه مع دور أمير توفيق الإستثنائي في هذه الصفقه فبخلاف ما قام به من تفاوض مع وكيل اللاعب وناديه وتطلب ذلك السفر إلي السويد لأنهاء كل ما يتعلق بالصفقه من أمور ماليه وتعاقديه إلا أنه عمل أيضا علي إستخراج جواز سفر فلسطيني للاعب الذي يحمل الجنسيه الدنماركيه لكنه من أصول فلسطينيه وذلك حتي يتسني للأهلي القيام بقيده كلاعب محلي حيث أن لائحة القيد بالإتحاد المصري تنص علي معاملة اللاعب الفلسطيني كلاعب مصري وبالفعل نجح أمير فيما سعي إليه .

ولذلك وجبت الأشاده بما قام به أمير توفيق في هذه الصفقه خاصة أنه أيضا يلعب حاليا دور مزدوج بين شركة الكره الذي أنتقل للعمل الرسمي بها وبين دوره في إدارة التعاقدات كقائم بأعمال مدير تعاقدات النادي .

وماتمت الإشاره إليه عاليا يؤكد ويوضح مدي أهمية العمل المؤسسي وقيام كل طرف بدوره في تلك الصفقه التي شارك في إنجازها العديد من الأطراف بداية من فريق الإسكويتنج مرورا بشركة الكره وإدارة التعاقدات وصولا إلي الكابتن محمود الخطيب بصفته رئيس النادي والمشرف العام علي قطاع كرة القدم لمتابعته وإشرافه علي الأمر.

ورغم سعادتي التي إسترسلت في التعبير عنها كثيرا إلا أنني مازلت أحلم وأطالب بمزيد من التطوير وإضافة بعض الأدوار المهمه داخل منظومة الكره بالنادي الأهلي وأهمها علي الإطلاق دور المدير الرياضي والذي يعد الأب الشرعي لمنظومة كرة القدم في أي نادي ومنظومه كرويه ناجحه وهو المنوط بعمل دور حلقة الوصل بين إدارة النادي وتنفيذ رؤيتها وبين كل الإدارات المعنيه الخاصه بقطاع كرة القدم والتي يشرف هو علي تكوينها بالتنسيق مع المجلس لتحقيق الأهداف المطلوبه.

وأخيرا لن يفوتني أيضا تسليط الضوء علي أحد أهم الأسباب لتلك السعاده الغامره بالتعاقد مع هذا اللاعب وهو جنسيته وكأن الله أراد في هذا التوقيت أن يكون هذا اللاعب كرساله مفرحه مرسله لبلده وشعبه المنكوب لعل وعسي أن تهون عليهم ظلم عدوان غاشم ملتصق مصيره إلي زوال يوما ما.

وكأن التعاقد مع هذا اللاعب أيضا جاء بمثابة المكافأه المعنويه قبل الفنيه للنادي الأهلي علي حمله لواء وراية مصر دائما وإنشغاله بكل قضاياها وعلي رأسها قضية الشعب الفلsطيني الحبيب .

ليصبح بذلك التعاقد مع اللاعب وسام أبوعلي أكتر من مجرد صفقه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءه