أمين عمر شعاع نور يضئ طريق الحكام المصريين
في البطولات المجمعه دائما ماتكون المباريات الإفتتاحيه والختاميه ذات طابع وأهميه خاصه نظرا لكونهما أحد العناصر الرئيسيه للحكم علي نجاح البطوله من عدمه .
فالمباراه الأفتتاحيه تعطي إنطباعا مبدأي للجميع عن إذا كنا سنشاهد بطوله قويه أم لا من حيث التنظيم والقوه التنافسيه وخلافه .
أما المباراه الختاميه فهي التي تغلف كل ما تم من منافسات عبر البطوله والختام الجيد يحفظ للبطوله ذكريات تاريخيه تظل عالقه في أذهان الجماهير لسنوات طويله .
ولذلك يكون هناك حرص شديد من المسئولين عن إختيار أفضل ملاعب البطوله وأكبرها من حيث سعة المدرجات لضربة البدايه وبالطبع يكون هذا الملعب في عاصمة الدوله المنطمه لضمان الحضور الجماهيري الكثيف.
ويكون هناك حرص أيضا علي إختيار طاقم تحكيمي كفأ لأدارة المباراه من أجل ضمان نجاحها وهنا تجدر الإشاره إلي إختيار طاقم تحكيم مصري بقيادة حكم الساحه أمين عمر لأدارة مباراة الإفتتاح لبطولة الكان الأفريقيه 2023 المقامه في العاصمه الإيڤواريه أبيدچان وهو بالطبع أمر جيد يدل علي الثقه في التحكيم المصري .
وإستطاع أمين عمر ورفاقه أن يؤكدوا علي ذلك فكانوا عند حسن الظن بهم ، حيث إمتاز عمر بالأداء السهل الممتنع في إدارة المباراه .
فكان حازما في قراراته دون تردد ودون الألتفات لألوان تيشيرتات الفريقين أو الأخذ في الإعتبار أي ضغوط من طرف صاحب الملعب وجماهيره .
ليؤكد أمين بما لايدع مجال للشك أن الحكم المصري شأنه شأن غيره في المنطومه الكرويه قابل للتطوير شريطة أن يلقي العنايه الكافيه لذلك .
وأن ما يقدم من التحكيم المصري من مستوي فني هزيل في العديد من المباريات المحليه ليس سببه فقط ضعف مستوي الحكام فنيا ولكن للعديد من الأسباب .
يأتي علي رأسها علي سبيل المثال لا الحصر عدم إكتراث المسئولين عن الرياضه المصريه من تطوير منظومة التحكيم المصري ورفع المستوي المعيشي للحكام وإثقالهم بالدراسه بإستمرار فضلا عن عدم حمايتهم ووضعهم وجها لوجه أمام جماهير الأنديه الكبري فباتوا الحلقه الأضعف من بين عناصر اللعبه وباتت جماهير أي نادي يهزم في مباراه تشير بأصابع الإتهام إلي التحكيم وإعتباره سببا مباشرا في هزيمة ناديها وإن كانوا محقين أيضا في كتير من المواقف والمباريات .
وبنظره عامه علي كبري الدوريات العالميه ستجد أن هناك أخطاء تحكيميه كارثيه ولكن الإختلاف فيما بيننا في كيفية تناول هذه الأخطاء والتعامل معها ، ناهيك عن التحكيم الأفريقي المتدني فنيا والفاسد إخلاقيا.
لذا أري أن التحكيم المصري يحتاج إلي نظره حقيقيه ومنظومه عمل إحترافيه وخطة عمل واضحه للإرتقاء بالحكام من الناحيه الفنيه والماليه والبدنيه والثقافيه وحمايتهم من الضغوط الجماهيريه وإنتمائتهم وعواطفهم أحيانا .
فهل يكون أمين عمر شعاع النور الذي ظهر في ظلام منظومة التحكيم المصري مطالبا بإلقاء نظره وفتح الأبواب المغلقه ليستطيع الشعاع المرور. وإضاءة الطريق للعديد من الحكام المصريين؟ أتمني ذلك .