الرئيسيةتاريخ الناديأرشيف و بطولاتريهام عياد و تاريخ النادي الأهلي بين الحقيقة و الأخطاء التاريخية

ريهام عياد و تاريخ النادي الأهلي بين الحقيقة و الأخطاء التاريخية

ريهام عياد و تاريخ النادي الأهلي بين الحقيقة و الأخطاء التاريخية

شاهدت الأربعاء الماضي “القصة ومافيها – هل فعلا النادي الأهلي هو نادي القرن الحقيقي؟” اللي عملتها اليوتيوبر الشهيرة ريهام عياد..

ومافيش شك إن ريهام عياد عاملة حالة مختلفة، ايقاع جميل وطريقة تناول تجذب المشاهدين… وكمان واضح المجهود في البحث… ولكن…

رغم الجهد الواضح في البحث إلا إنه هناك أخطاء تاريخية في الحلقة ربما لأن الرياضة ده مش مجال فريق عمل حلقات ريهام عياد، ويهمني تصحيح هذه الأخطاء دون المساس بجهد فريق العمل وريهام عياد:

أولا: النادي الأهلي من اليوم الأول ومساحته 𝟒 فدادين و𝟖 قراريط و𝟏𝟕 سهم، وما ذكر في الحلقة إن مساحته كانت فدانين خطأ أرى إنه جاء لأن المصدر الذي تم أخذ المعلومة منه قرأ خطأ وثائق تسلسل أرض النادي الأهلي، وهذا الخطأ أدى لخطأ ثاني.

ثانيا: جاء في الحلقة أن أن الأهلي بدأ نشاطه بملعبين تنس فقط، لأن مساحته فدانين… الحقيقة أن الأهلي عند افتتاحه كانت تمارس فيه العاب: التنس، البلياردو، الجمباز ألعاب القوة “رفع الأثقال”، وكرة القدم وكان حوش كرة القدم معد من قبل الإفتتاح وتقام مباريات خماسي وسداسي وسباعي لكرة القدم وهذا ثابت وثائقيا وصحفيا في فعاليات النادي منذ افتتاحه.

ثالثا: سعد باشا زغلول لم يكن في يوم من الأيام رئيساً شرفيا للأهلي، والقصة ببساطة، إن ادارة الأهلي عند بداية التأسيس والانشاءات كانت تضع لوائحها فقررت أن يكون وزير المعارف هو رئيس الجمعية العمومية للنادي على اعتبار أن النادي تأسس لكي يمارس طلبة المدارس العليا للرياضة، في الوقت ده كان سعد زغلول هو وزير المعارف، وهذا يعني أن الاختيار كان للمنصب أيا كان صاحبه وليس للشخص… والطريف أن أول جمعية عمومية كانت بعد خروج سعد باشا زغلول من منصب وزير المعارف، وكان أحمد حشمت باشا وزير المعارف هو أول ريس فعلي للجمعية العمومية للنادي الأهلي.

رابعا: أفتتاح النادي الأهلي كان يوم 𝟐𝟔 فبراير 𝟏𝟗𝟎𝟗 وليس كما جاء بالحلقة في 𝟏 يناير 𝟏𝟗𝟎𝟗

خامسا: بدأ حسين حجازي ممارسة كرة القدم في الأهلي، ثم سافر انجلترا وعاد في 𝟏𝟗𝟏𝟒 وانضم مرة أخرى للأهلي وفي 𝟏𝟗𝟏𝟖 انتقل لنادي القاهرة، ثم انتقل 𝟏𝟗𝟐𝟎 لنادي المختلط، ومنه لنادي السكة الحديد عام 𝟏𝟗𝟐𝟑 ثم للأهلي عام 𝟏𝟗𝟐𝟒 وعاد للمختلط في 𝟏𝟗𝟐𝟖 ثم للأهلي قبل اعتزاله عام 𝟏𝟗𝟑𝟏.

سادسا: لم تبدأ شعبية الأهلي بسبب حسين حجازي، شعبية الأهلي جائت بسبب نشأته كنادي من قلب الحركة الوطنية ولممارسة الطلبة للرياضة، ولأنه رفض اللعب تحت راية منظمين أجانب للبطولات، ولأنه نظم مسابقات في النادي على كأسي أحمد حشمت باشا وعزيز عزت باشا فجمع الشعب حوله، ولأن عمر لطفي بك صاحب فكرة التأسيس كان يلف المحافظات ويدعوهم لانشاء أندية في كل محافظة أسوة بالأهلي… النقطة دي غاية في الأهمية.

سابعا: جزئية نادي المختلط وعدم دخول المصريين للمبنى الاجتماعي… الجزئية دي ماكانتش في نادي المختلط، دي كانت في نادي السكة الحديد عندما أدار كرة القدم فيه ابراهيم علام “جهينة”، ووجدهم يفرقون بين المصريين الرياضيين والاجانب في النادي، فأخذ فريق كرة القدم وانتقل به لنادي المختلط، ومن هنا جاء وجود أول فريق لكرة القدم بنادي المختلط.

ثامنا: أثبتت الوثائق أن الأهلي والمختلط لم يلعبا مباراتين عام 𝟏𝟗𝟏𝟕، بل كانت المباراتين بين فريق حسين حجازي الخاص “حجازي 𝟏𝟏” ونادي المختلط، وفريق حجازي كان فريق خاص به، وفي تلك الأيام كان هذا مباح وغير ممنوع، عادي إن أي لاعب يكون في نادي، ويكون له فريق خاص.

تاسعا: حيدر باشا كان رئيس المختلط من 𝟏𝟗𝟑𝟎 وحتى 𝟏𝟗𝟓𝟐… 𝟐𝟐 عاما.

عاشرا: بعد إيقاف حيدر باشا لفريق الأهلي عام 𝟏𝟗𝟒𝟑 بسبب زيارة فلسطين، لم يلعب الأهلي إلا بعد رفع إيقاف الفريق، وفعلا تم رفع الإيقاف، وبالمناسبة كان ضمن الفريق المسافر لفلسطين اثنين من لاعبي نادي فاروق “الزمالك” كانوا مشطوبين أيضاً، وعندما فاز نادي فاروق 𝟎/𝟔، كان الأهلي بكامل لاعبيه لكنهم لعبوا بعد عام كامل من عدم ممارسة كرة القدم.

حادي عشر: عندما صدرت تعليمات الرئيس جمال عبد الناصر للمشير عبد الحكيم عامر بأن يتولى الفريق مرتجي رئاسة النادي الأهلي، كانت فكرة دخول لاعبي الأهلي معسكر للاعداد من رأس الفريق مرتجي ومدير الكرة وقتها العميد علي زيوار.

ثاني عشر: اقامة النادي الإسماعيلي في نادي الزمالك أثناء التهجير بعد 𝟏𝟗𝟔𝟕 جائت بطلب من وزير الشباب وقتها السيد/ طلعت خيري.

ثالث عشر: في تاريخ التصنيفات الخاصة بكرة القدم، وفي العالم أجمع، لم يتم أبداً عمل التصنيفات عن طريق إجمالي البطولات، بل كانت عبر تاريخ الكرة عن طريق النقاط، وبالتالي لم يقم الاتحاد الأفريقي بتغيير نظام التصنيف، لأنه من الأساس لم يكن هناك تصنيف أفريقي للأندية قبل 𝟏𝟗𝟗𝟑.

في النهاية مهم جدا شكر ريهام عياد وفريق الإعداد… فإيقاع الحلقة والأداء سلس وجميل وجاذب جدا للمشاهدة دون ملل وهذه نقطة تحسب لفريق العمل.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر قراءه