معلم الأجيال .. مختار التتش

معلم الأجيال .. مختار التتش

الإسم:- محمود مختار رفاعي
مركز اللعب:- مهاجم
تاريخ الميلاد:- 23ديسمبر 1905القاهرة
تاريخ الوفاة:-21 ديسمبر 1965القاهرة
السن عند الوفاة:-59 سنة

من هو مختار التتش؟

هو محمود مختار رفاعي والشهير بمختار التتش كابتن منتخب مصر لكرة القدم ولاعب النادي الأهلي المصري.

بداياته
………
ولد مختار التتش في23 ديسمبر 1905م بالسيدة زينب بالقاهرة، شارك وهو في الثامنة عشر من عمره مع فريق مدرسة محمد على الإبتدائية وكان أصغر لاعبيها جسما وسنا ولكنه كان أكثرهم مهارة، إنتقل بعدها إلى مدرسة السعيدية وبعد أن أنهى دراسته الثانوية إلتحق بكلية الحقوق وحصل على البكالوريا.

إكتشفه النادي الأهلي وضمه إلى فريقه الأول في العام 1922م، وكانت أولى مبارياته مع الأهلي ضد فريق الطيران الإنجليزى في الكأس السلطانية وفاز فيها الأهلى بهدفين مقابل هدف أحرز التتش فيها هدف الفوز.

سبب تلقيبه بلقب التتش
…………………………………
يرجع تلقيب مختار بالتتش إلى اللورد لويد المندوب السامى البريطاني في مصر آنذاك، وكلمة التتش تطلق على لاعب السيرك الصغير الحجم السريع الحركة الذي يبهر المشاهدين بحركاته وقفزاته ومرونته.

كان اللورد لويد لاعب كرة قدم قديما ولذلك كان يحرص على متابعة مباريات كرة القدم في مصر وعندما شاهد مختار يلعب أعجب به إعجابا شديدا حتى إنه كان يخبر جلسائه بأن تحكم قدم التتش بالكرة أفضل من تحكم يدى اللورد بالبرتقالة وكان كلما يقابله يبادره بقوله (هاللو تتش).

إنجازاته
……………
تولى مختار التتش قيادة منتخب مصر والنادي الأهلي طوال 17 عاما وشارك في ثلاث دورات أوليمبية الأولى دورة الألعاب الأوليمبية الثامنة بباريس 1924م، ومن الجدير بالذكر أن توقيت هذه الدورة كان يواكب توقيت موعد إمتحان شهادة الكفاءة في مصر فكان على مختار إما التضحية بالشهادة أو بالسفر وقيادة منتخب مصر، فأختار مختار التتش السفر مع الفريق ولكن والده رفض خوفا على مستقبله ووصل الأمر إلى رئيس مجلس الوزراء الزعيم سعد زغلول باشا الذي أصدر قرارا بمشاركة مختار التتش مع الفريق على أن يتم إرسال أوراق الإمتحان إلى المفوضية المصرية لكى يؤدى الإمتحان هناك.

كما شارك مختار التتش في دورة الألعاب الأوليمبية التاسعة بأمستردام عام 1928م، وكانت من أروع مبارياته التي لعبها في هذه الدورة مبارة مصر والبرتغال والتي فازت بها مصر بهدفين مقابل هدف وأحرز الهدفين مختار التتش، وقد أشادت به صحف أوروبا وأجمعت على أنه أحسن ساعد أيسر في العالم، وتم إختياره ضمن منتخب العالم الذي لعب بعد الدورة مع منتخب أوروبا.
كما شارك مختار في دورة الألعاب الأوليمبية الحادية عشر ببرلين عام 1936م، وأختير ضمن أحسن 12 لاعبا في العالم.
ويعتبر أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ نهائي كأس مصر بواقع 11 نهائي ، و14 مباراة.
حيث أعيد نهائي 1924 و1925 و1926 بعد التعادل في أول مباراة.

إعتزاله
…………
قرر مختار التتش إعتزال كرة القدم وهو في أوج مجده عام 1940م، وحاول الكثيرين من الرياضيين والصحفيين والمشاهير إثناءه عن قراره ولكنه فضل أن تبقى ذكراه وهو في أفضل حالاته.

بعد إعتزال التتش مارس لعبة الهوكى كهواية وأشرف على كرة القدم بالنادي الأهلي، وتولى منصب سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية من عام 1956م وحتى عام 1959م.

تكريمه
…………
وفى العام 1965م كرمه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه وسام الرياضة من الطبقة الأولى.

وفاته
………
توفى مختار التتش في 21 ديسمبر عام 1965م، وقد سُمي ملعب النادي الأهلي بالجزيرة بملعب مختار التتش تكريماً لذكراه ودوره الكبير في رفع مستوى اللعبة في النادي الأهلي.

مواقفه التاريخيه
………………………

*موقفه سنة 43 مع حيدر باشا

*مختار التتش في 43 حارب الملك وسافرنا لفلسطين

*حقيقة فوز المختلط علي الأهلي 6/0…

قصة فوز نادي المختلط علي النادي الأهلي عام 1944 في النهائي المؤجل لكأس مصر 6\0

………………… في عام 1943 تقدم النادي الأهلي بطلب إلي حيدر باشا رئيس إتحاد الكورة المصري ورئيس نادي المختلط في نفس الوقت بطلب للموافقة علي السفر إلي فلسطين للعب هناك ومساندة الثورة الفلسطينية المستعرة ضد الإنتداب الإنجليزي والعصابات الصهيونية التي كانت تتغلغل بالهجرة إلي فلسطين في هذا الوقت فى ذلك الوقت كانت العصابات الصهيونية تمهد لإعلان دولة إسرائيل وسرقة فلسطين”يعنى كمان قبل اسرائيل ما تطلع”.. وطلب بعض القادة الفلسطينيــن من الأهلى أن يسافر إلى فلسطين ليلعب مباراة هناك دعماً للشعب الفلسطينى..وخاف الإنجليز من اَثار هذه الأزمة-وكانو يحتلون مصر وفلسطـيـن-وطلبوا سراً من حيدر باشا أن يمنعها”السفرية” ..إستدعى وزير الحربية كابتن الأهلى,وكان صاحب شخصية قوية ..وطلب منه ألا يسافر فريق الأهلى إلى فلسطين ,ولكن “التتش” رفض طلب الوزير,وقال له: سنسافر يا باشا ..وهنا لجأ وزير الحربية وقال إذا سافرتم فسوف أصدر قراراً بإيقاف الفريق كله..

ولم يرد عليه”التتش” إلا بنفس الجملة:سنسافر يا باشا..
لكن حيدر باشا وبأوامر من الملك فاروق والإنجليز رفض طلب الأهلي بل وحجز علي جوزات سفر اللاعبيين خوفا من سفرهم سرا وطبعا تحايل الكابتن مختار التتش كابتن الأهلي ومنتخب مصر وبمساعدة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية الذي أستخرج لهم جوزات سفر جديدة والنحاس باشا زعيم الأمة بعد سعد باشا زغلول وافق لهم علي السفر بدون موافقة إتحاد الكورة تحت إسم شباب القاهرة وسافر الفريق وكان السفر بالبر عن طريق القطار من بور فؤاد حتي العريش ثم رفح وغزة حتي داخل الأراضي الفلسطينية في حيفا ويافا ونابلس والقدس الشريفة وكان المفروض أن يلعب الأهلي مبارتين خلال7 أيام ويعود للإستعداد لنهائي كأس مصر مع المختلط والتي كانت بعد شهر واحد فقط

ولكن إستقبال المجاهد الشهيد أمين الحسيني ورجال الثورة الفلسطينية للنادي الأهلي والتي كانت مستعرة منذ عام 1934 ضد الأنجليز والمؤامرة التي كانت تدبر مع اليهود لإنشاء إسرائيل أججت الثورة وحدثت إنفجارات في كل مكان وكان يرفع لاعبي الأهلي علي الأعناق في كل موقع يذهبون إلية ولعبوا 5 مباريات وإستمرت رحلتهم 23 يوم وغضب الإنجليز وغضب الملك وصب غضبه علي حيدر باشا معتقدا أنه سمح لهم بالسفر فما كان من حيدر باشا إلا أن أصدر قرار بتجميد النشاط في النادي الأهلي ووقف جميع اللاعبيين عن اللعب في أي مكان
إستمر هذا القرار عام كامل تقريبا أو بالتحديد 10 شهور كاملة ولاعبي الأهلي ممنوع عليهم لعب الكورة حتي خارج النادي الأهلي وكانت السيدة أم كلثوم تقيم حفلة سنوية داخل النادي الأهلي وكان أن خرجت المظاهرات من النادي الأهلي تهتف ضد الملك وضد الإنجليز وتطالب بعودة النادي الأهلي وحدثت مصادمات شديدة وتدخلت حكومة الوفد بزعامة النحاس باشا فوافق الملك علي رفع الحظر عن النشاط في النادي الأهلي لكن حيدر باشا تكبر وإشترط أن يتقدم لاعبي النادي الأهلي بخطاب إعتذار بإسم كابتن الفريق محمود مختار التتش حتي يرفع الوقف عن اللاعبين.

فكتب التيتش رسالته الشهيرة إلي حيدر باشا وبها هذة الفقرة ( إذا كان العمل الوطني يتطلب الإعتذار فأنا لا يشرفني أن أكون لاعب كورة في إتحاد أنت رئيسه ) ورفض الإعتذار فخرجت مظاهرة ضخمة شارك فيها جمهور الأهلي وكل لاعبي الأهلي إلي قصر عابدين تهتف ضد حيدر باشا وضد المللك وضد الإنجليز فما كان من المللك المرتعش إلا أن أمر حيدر باشا برفع الإيقاف فورا .
وهنا كانت المفاجأة حيث أمر حيدر باشا أن تلعب المبارة النهائية المؤجلة بعد أسبوع من قرار إعادة النشاط…
ولعب الأهلى المباراة بفريق من الشباب والناشئين,فى مواجهة عمالقة الزمالك فى ذلك الوقت .. فكان من الطبيعي أن يخسر فريق لم يلعب أو يلمس الكورة منذ عام كامل مع فريق مستعد وقد ضم غالبية نجوم مصر خلال توقف نشاط الأهلي الذي كان ينافسه في هذا الأمر والغريب أن الملك فاروق حضر هذة المباراة والتي فاز بها المختلط 6\0

نعم خسر الأهلى بستة أهداف نظيفة,وسط تشجيع هادر من جماهيره..وشاركت جماهير الزمالك ولاعبوه فى تأييد الأهلى على موقفة فلم يحتفلوا بالفوز, بل وصفقوا للاعبى الأهلى.
وبدلاًمن أن تكون هذه النتيجة محل خزى فى الأهلى..تحولت إلى ذكرى للفخر”

والسته صفر دي شرف ليوم الدين موقف مختار وحيدر تاج علي رأس الاهلاوية

رحم الله مختار التتش

ومازال ستاد التتش الذي سمي بإسم الراحل العظيم شاهدا علي توالي الأجيال التي حافظت وتحافظ وستحافظ بإذن الله علي أمجاد نادينا

رحمة الله عليك يا معلم الأجيال

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر قراءه